أسباب التلازم الحركي الوجهي مع دكتور طارق عامر – رائد جراحات العصب السابع

التلازم الحركي الوجهي أو ما يُعرف طبيًا بـ Facial Synkinesis هو إحدى المشكلات المعقدة التي قد تظهر بعد التعرض لشلل العصب السابع (شلل الوجه النصفي). هذه الحالة ليست مجرد خلل بسيط في حركة الوجه، بل هي اضطراب دقيق يؤثر على شكل الابتسامة، تعبيرات الوجه، ونوعية حياة المريض بشكل عام.
ويُعتبر هذا التلازم من المضاعفات الشائعة لشلل الوجه عندما لا يتم التعافي بالشكل الطبيعي الكامل، إذ تنمو الألياف العصبية بشكل غير منظم فتؤدي إلى تداخل في الإشارات، مما ينتج عنه حركات لا إرادية ترافق الحركات الإرادية.
على سبيل المثال، قد يحاول المريض إظهار ابتسامة طبيعية، لكن في نفس الوقت تُغلق العين بشكل غير إرادي أو ترتفع زاوية الفم في شكل غير متناغم. هذه الظاهرة تسبب حرجًا اجتماعيًا، وصعوبات في التواصل، وأحيانًا مشاكل وظيفية مثل صعوبة الأكل أو الكلام.
من هنا يبرز دور د. طارق عامر، أستاذ جراحات التجميل والجراحات الميكروسكوبية بكلية طب القصر العيني، الذي يُعد من أبرز رواد علاج شلل العصب السابع ومضاعفاته في مصر والعالم العربي، حيث أجرى مئات العمليات الناجحة وطور بروتوكولات دقيقة للتعامل مع هذه الحالات المعقدة.
ما هو التلازم الحركي الوجهي؟
التلازم الحركي الوجهي هو حالة تحدث عندما تنمو الألياف العصبية بشكل خاطئ بعد إصابة أو التهاب في العصب السابع، مما يؤدي إلى إرسال إشارات مزدوجة أو متقاطعة لعضلات الوجه. وبدلًا من أن تتحرك العضلات بطريقة طبيعية ومنفصلة، تبدأ بعض المجموعات العضلية بالتحرك معًا بشكل غير مقصود.
-
مثال شائع: الابتسام قد يترافق مع غلق العين.
-
مثال آخر: محاولة نفخ الخد تؤدي إلى تحرك زاوية الفم بشكل غير طبيعي.
هذه التداخلات تجعل المريض غير قادر على التحكم الدقيق بتعابيره، وهو ما ينعكس على ثقته بنفسه، تفاعلاته الاجتماعية، وصحته النفسية.
الأسباب الشائعة للتلازم الحركي الوجهي

يؤكد د. طارق عامر أن فهم الأسباب هو الخطوة الأولى نحو التشخيص والعلاج الفعّال. ومن أبرز هذه الأسباب:
-
التعافي الخاطئ للعصب السابع
عندما يتعرض العصب السابع للإصابة – سواء بسبب عدوى فيروسية مثل التهاب العصب (Bell’s palsy) أو نتيجة حادث أو عملية جراحية – قد لا يتعافى بشكل كامل. وفي بعض الأحيان، تنمو الألياف العصبية بشكل عشوائي دون إعادة الاتصال الدقيق بالعضلات الصحيحة، مما يسبب “تشابكًا” في الإشارات العصبية. -
إعادة نمو غير منظم بعد الالتهاب
في حالات الالتهاب الشديد للعصب، خصوصًا إذا لم يتم التدخل العلاجي السريع، يحدث تليف أو خلل في البنية العصبية، مما يجعل عملية النمو العفوي غير دقيقة. -
الجراحات السابقة في الوجه أو الرقبة
أي تدخل جراحي في منطقة الوجه أو الرقبة – سواء لعلاج أورام، إصابات، أو مشاكل تجميلية – قد يؤثر على سلامة مسارات العصب السابع ويزيد من احتمالية حدوث التلازم الحركي. -
التأخر في التدخل العلاجي
من أهم عوامل الخطورة. إذ أن التأخر في إعادة تأهيل العصب أو تأخير العلاج الفيزيائي والجراحي يؤدي إلى نمو غير منظم وزيادة احتمال حدوث المضاعفات. -
الأسباب الأقل شيوعًا
-
الإصابات الرضّية المباشرة للوجه.
-
مضاعفات بعض الأورام الحميدة أو الخبيثة التي تضغط على العصب.
-
مضاعفات العلاج الإشعاعي لمنطقة الرأس والعنق.
-
الأعراض والعلامات السريرية
قد تختلف شدة الأعراض من مريض إلى آخر، لكن هناك علامات مميزة للتلازم الحركي:
-
إغلاق غير إرادي للعين عند الابتسام.
-
ارتعاش أو انقباض في زاوية الفم عند محاولة غلق العين.
-
صعوبة في نفخ الخدين بسبب تسرب الهواء مع شد عضلي غير متوازن.
-
تيبّس أو شد مستمر في بعض مناطق الوجه.
-
ضعف القدرة على التعبير الطبيعي (ابتسامة غير متناغمة).
-
في الحالات الشديدة: ألم عضلي أو إرهاق سريع لعضلات الوجه.
التأثير النفسي والاجتماعي
لا تقتصر معاناة المريض على الجانب الجسدي فقط، بل تمتد لتشمل التأثير النفسي والاجتماعي:
-
فقدان الثقة بالنفس بسبب تشوه الابتسامة أو التعابير.
-
القلق والاكتئاب نتيجة صعوبة التكيف مع المظهر الجديد.
-
مشاكل في العلاقات الاجتماعية والمهنية.
-
عزلة تدريجية عن الأنشطة اليومية.
ولذلك يولي د. طارق عامر اهتمامًا خاصًا بالدعم النفسي للمريض بجانب العلاج الجراحي أو غير الجراحي
كيف يتم التشخيص؟
يعتمد التشخيص على مزيج من:
-
التاريخ الطبي الكامل: مراجعة تفاصيل الإصابة أو الالتهاب السابق بالعصب.
-
الفحص الإكلينيكي: تقييم حركات الوجه باستخدام مقاييس معتمدة مثل House-Brackmann scale.
-
تقنيات تحليل الحركة: كاميرات دقيقة وبرامج تحليل متقدمة لقياس تناغم حركات الوجه.
-
الفحوص العصبية: مثل تخطيط كهربية العضل (EMG) لتحديد أماكن إعادة التعصيب غير الطبيعية.
دور د. طارق عامر في العلاج
يمتلك د. طارق عامر خبرة واسعة في الجراحات الميكروسكوبية وجراحات العصب السابع، ما يجعله رائدًا في هذا التخصص على مستوى الشرق الأوسط.
طرق العلاج المتبعة:
-
العلاج غير الجراحي
-
العلاج الطبيعي: تمارين موجهة لإعادة تدريب العضلات.
-
التحفيز العصبي: أجهزة خاصة لتحفيز الإشارات العصبية الصحيحة.
-
حقن البوتوكس: لتقليل فرط الحركة غير المرغوبة وتحقيق توازن أفضل.
-
-
العلاج الجراحي
-
الجراحات الميكروسكوبية: لإعادة توصيل الأعصاب الدقيقة تحت المجهر.
-
الجراحات الترميمية: مثل نقل عضلات من مناطق أخرى لاستعادة الابتسامة.
-
تصحيح المسارات العصبية: عبر إزالة الألياف غير الطبيعية أو إعادة ترتيبها.
-
-
التأهيل بعد الجراحة
-
برامج مخصصة لإعادة تدريب الوجه.
-
متابعة دقيقة لمراقبة التقدم وتصحيح أي خلل مبكر.
-
المصادر والمراجع
صحتك أولاً… لا تؤجل خطوة الشفاء.
العصب السابع حالة طبية تتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا متخصصًا.
لا تدع الأعراض تتطور أو تؤثر على جودة حياتك.
تواصل مع دكتور عامر اليوم للحصول على استشارة طبية دقيقة وخطة علاج مخصصة.
صحتك أولوية… بادر الآن!