شلل العصب الوجهي والتلازم الحركي: رحلة التعافي مع د. طارق عامر
شلل العصب الوجهي هو أكثر من مجرد مشكلة طبية، فهو تجربة تؤثر بعمق على نفسية المريض وجودته الحياتية. يؤثر هذا الشلل، الناتج عن إصابة العصب السابع، على قدرة الشخص في التحكم بعضلات وجهه، مما يؤدي إلى صعوبة في التعبير والابتسام والتواصل، وقد يسبب انطواءً اجتماعياً ومعاناة داخلية لا ترى بالعين
الأعراض والعلامات
تختلف الأعراض باختلاف مكان ودرجة الإصابة، وتشمل
عدم القدرة على إغلاق العين بشكل طبيعي، مما يسبب جفاف العين_
انحراف الفم إلى الجهة السليمة_
ضعف في تعبيرات الوجه، وصعوبة في الأكل أو الشرب_
تقرحات قرنية أو التهابات بسبب عدم إغلاق الجفن_
العلاج: الوقت جوهري
في حالات الشلل المبكر، يكون العلاج الدوائي فعالًا أحيانًا، مع قطرات ومراهم لحماية العين. أما في الحالات المتقدمة، يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا دقيقًا، يتوقف اختياره على
المدة منذ بداية الشلل
وجود عضلات سليمة قابلة للاستجابة
إمكانية استخدام العصب المصاب أو البحث عن مصدر عصبي بديل مثل العصب تحت اللسان
التلازم الحركي الوجهي: تحدي جديد بعد الشفاء
بعد التعافي الجزئي من شلل العصب الوجهي، قد يعاني المريض من ما يعرف بـ “التلازم الحركي الوجهي”، حيث تحدث حركات لا إرادية غير طبيعية عند محاولة التعبير. على سبيل المثال، قد تُغلق العين لا إراديًا عند الابتسام , هذا التلازم ينتج عن نمو غير منظم للأعصاب بعد الإصابة، ما يؤدي إلى اتصال خاطئ بين الألياف العصبية والعضلات الوجهية.
:خيارات العلاج للتلازم الحركي
الحقن بالبوتوكس: يساعد في إرخاء العضلات المفرطة النشاط وتحسين التناسق الحركي
الجراحة: في الحالات الشديدة، يمكن اللجوء إلى التسليك الانتقائي للعصب أو استئصال عضلات محددة
عن الدكتور طارق عامر: ريادة وثقة
الدكتور طارق عامر، أستاذ جراحة التجميل والجراحات الميكروسكوبية بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، يُعد من أبرز الأسماء في علاج شلل العصب الوجهي في الشرق الأوسط
تخرّج عام 1994 من كلية الطب بجامعة القاهرة، ثم حصل على الماجستير والدكتوراة، وواصل دراسته بالخارج ليصبح زميل الكلية الملكية للجراحين بإيرلندا، وزميل مستشفى كوين ماري وجامعة شونج جانج بتايوان. وقد نشر العديد من الأبحاث في مجلات طبية دولية، وشارك في مؤتمرات عالمية لنقل خبراته وتطوير هذا المجال.
رؤيتنا
يسعى د. طارق عامر إلى تأسيس مركز إقليمي متميز في علاج شلل العصب الوجهي، يجمع بين الخبرة الجراحية المتقدمة، والرعاية الرحيمة للمريض، والبحث العلمي المستمر
مهمتنا
تقديم رعاية متكاملة مخصصة لكل حالة_
دعم المرضى نفسيًا وجسديًا_
توفير أحدث ما توصل إليه الطب من تقنيات العلاج_
تثقيف المرضى وتمكينهم من فهم حالتهم_
إن عودة الابتسامة إلى وجه مريض ليست مجرد إنجاز طبي، بل هي إعادة لحياته، لثقته بنفسه، ولعلاقته بالآخرين
مع د. طارق عامر، لا نُعيد فقط الحركة للعضلات، بل نعيد الحياة للملامح والروح.